top of page

عارضة تُعيد تعريف المقاييس العالمية للجمال | Model redefines international beauty standards

"أنها القدوة التي نحتاجها في هذا العالم اليوم" هكذا تحدثت عنها مجلة ELLE .

نعم، إنها العارضة حليمة عدن، أول امرأة مسلمة ترتدي الحجاب على المنصة الدولية للأزياء الراقية. فهل هذا هو إنجازها الوحيد؟ لنصعد سويّاً على متن رحلة اكتشاف ما حققته هذه الشابة ذات ال22 ربيعاً.


حليمة عدن - عارضة أمريكية صومالية

نبذه سريعة

حليمة تعود أصولها إلى الصومال وقد ولدت في مخيم لاجئين في كينيا. انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمرها 7 أعوام. بدأت مسيرة النجاح في عام 2016 حيث كانت أول متسابقة ترتدي الحجاب في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا للمنح الدراسية. حقق الخبر هذا شهرة واسعة ولعله السبب في دخولها إلى عالم الأزياء والموضة. بعد وقت قصير, وقعت معها إحدى وكالات عرض الأزياء تدعى IMG وهي الوكالة نفسها التي تمثل أخوات حديد (جيجي وبيلا) وكايلي كلوس. وبطبيعة الحال ، سرقت الأضواء - كما فعلت في كل ممشى منذ ذلك الحين.


أكثر من مجرد عارضة

نجاحها لا يقتصر على عرض الأزياء فقط, ولكنها حققت إنجازاً كبيراً في تغيير المعايير العالمية للجمال حيث تحولت التركيز على مجرد النظر إلى أجساد النساء. حليمة أيضاً مدافعة عن حقوق اللاجئين والنساء المسلمات، وأثبتت بنجاحها أن المهاجرين كانوا وسيبقون جزء من صنع أمريكا. إن حليمة تعد مثالاً حياً للكثير من المسلمات والمحجبات وكذلك فتيات الأقلّيات في قدرتها على التمسك بمعتقداتها مهما كانت الظروف وعدم التخلي عن أصلها.


الحاجة لوجود أمثلة حيّة لتكون مصدر إلهام

في مسابقة ملكة جمال ولاية مينسوتا الأمريكية، تقول حليمة

"يا إلهي ، أنا هنا وحولي هؤلاء الفتيات العارضات" لكن كوني في صحبة هؤلاء الفتيات المختلفات عني - اللائي لم يكن يشبهنني ، سواء كان مظهراً أو جسماً أو لوناً - جعلني أفهم أن الجمال لا يملك مجرد تعريف واحد."

لم تمتلك حليمة نماذج تقتدي بها لتكمل طريقها ولكن هذا لم يعيقها بل استمرت لتخلق هذا النموذج بنفسها لمن يليها.

سُئلت حليمة : هل تشعرين بالضغط بسبب ما ينسبه لك الناس من نجاح عظيم؟

"لا أتحدث باسم كل فتاة مسلمة - لا يمكنني التحدث إلا عن نفسي - لكنني أريد أن أكون قدوة جيدة. إذا استطعت تشجيع الفتيات على البقاء صادقات مع أنفسهن والتوقف عن الخوف من تجربة شيء جديد ، فقد قمت بعمل جيد."


الحاجة للمزيد من العارضات المحجبات

لعل نجاح حليمة لم يكن بسبب جمالها المذهل فحسب، ولكنه أيضاً بسبب الحركة المتصدرة للسوق العالمي حالياً. عبّرت حليمة أن دورها صعب إلى حد ما لأنها لقت تركيزاً كبيراً كونها تحمل لقب العارضة المحجبة الأولى ولكنها ليست وحدها. فقد كانت مؤخراً في عرض أزياء مع أمينة وهي أيضاً عارضة صومالية محجبة ولكن لا يزال عدد العارضات الحجابيات قليل. أصبح سوق الأزياء المحتشمة والإسلامية يتوسع أكثر ويلقى طلباً أكبر. فبحلول عام 2021, ستبلغ قيمة صناعة الأزياء الإسلامية 267 مليار جنيه إسترليني ، حيث تهيمن الأزياء المحتشمة في غوتشي وكالفين كلاين وألكساندر وانج وفيرزاتشي وشانيل وبالينسياغا وديور وأكثر.


هل يشكل الحجاب عائقاً؟

تقول أماني - التي أجرت معها المقابلة وهي ترتدي الحجاب كذلك- :

"في المدرسة الثانوية ، أردت تجربة فريق كرة القدم. كنت الحجابية الوحيدة. رأيت كل الفتيات يرتدين سراوليهن الرياضية القصيرة وانتهى بي الأمر بعدم المحاولة. شعرت أن هذا مستحيل ، أن ارتدي حجابي ، واستطيع أن أجد مكاناً لي بينهن. في كثير من الأحيان ، نرى شابات يحاولن الانخراط دون التخلي عن المبادئ ولكنهن يفشلن. لكنك قدرتك على أن تكوني نفسك ، وفقًا لشروطك الخاصة ، وسيتعين على الآخرين التعامل مع ذلك, هو قويٌ جداً. خاصة من امرأة مسلمة سوداء. هذا تصرف جريء وشجاع."

سؤالنا لك عزيزتي القارئة، كم مرة وقف الحجاب عائقاً بينك وبين تحقيق أحلامك؟ كم مرة كان الحجاب عذراً لتراجعك للخلف وتوقفك عن مطاردة حلم بدا مستحيلاً لقلة النماذج التي تشبهك والتي نجحت في جعل المستحيل ممكن؟ في وقت عصيب كهذا تذكري قصة حليمة، وكيف اشترطت على وكالتها عند توقيع العقد أنها ستقوم بالعرض مرتدية الحجاب. ضعي قيمة لنفسك ولا تترددي في وضع شروطك الخاصة. ببساطة لأنك ثمينة وتستحقين ذلك.

Comentarios


Post: Blog2_Post

Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn

©2019 by eclectic. Proudly created with Wix.com

bottom of page