لمَ لوحة المفاتيح في هاتفي ليست مرتبة أبجدياً | Why my Phone's Keyboard not Alphabetically Ordered

هل تساءلت يوماً لماذا الحروف على لوحة المفاتيح ابتداءً من الهواتف الذكية و حتى الأجهزة المحمولة ليست بالترتيب الأبجدي؟

حسناً, لنعد بآلة الزمن للماضي. فمنذ حوالي 150 عامًا ، كانت جميع الرسائل وأوراق العمل تكتب يدويًا. غالبًا تمت كتابتها باستخدام قلم يجب غمسه بالحبر عند كل كلمة أو كلمتين. كانت الكتابة بطيئة جداً.

ثم تم اختراع آلة للكتابة. كانت الآلات الكاتبة الأولى الآلات معدنية ثقيلة كبيرة تشبه في عملها مفاتيح البيانو من الداخل. هل سبق لك أن رأيت من الداخل بيانو حقيقي؟ عادةً عندما تضغط على مفتاح يقوم جزء منها بالحركة لصنع مطرقة تضرب سلسلة البيانو الصحيحة لتدوين النوتات الموسيقية. كانت لوحة المفاتيح حينها تعتمد على الترتيب الأبجدي. انتهى بعض الناس بالكتابة بسرعة لدرجة أن القضبان الميكانيكية المتصلة بالمفاتيح كانت تلتصق ببعضها البعض مما يسبب مشكلة. فكان لابد من وجود حلاً لذلك!

لم يولد أي منا عندما تم اعتماد نمط لوحة المفاتيح هذا لأول مرة في عام 1873. كان كريستوفر شولز المخترع الأمريكي الذي قام بإيجاد حلاً لتكدس الحروف بسبب تقاربها . لقد جرب العديد من الترتيبات ، وحاول دائمًا تقليل الحاجة إلى كتابة مفتاحين قريبين من بعضهما البعض. كان أفضل ترتيب يمكنه العثور عليه مشابهًا للوحة مفاتيح QWERTY التي نستخدمها جميعًا اليوم.

ومن هنا جاء السبب في وضع الحروف كما هي (بدلاً من الترتيب الأبجدي) و هو لحل مشكلة كانت موجودة في ذلك الوقت. أصبح تخطيط لوحة المفاتيح هذا قياسيًا مع شعبية آلة كاتبة ريمنجتون التي كانت أول من صنّعها، وتبعتها جميع الشركات المصنعة الأخرى.

فلماذا نستمر في الطباعة على لوحة مفاتيح ال QWERTY\ض-ص-ث-ق-ف-غ ؟ لأن الجميع قد تعلموا بطريقة ما استخدامه ، وأصبح معظمنا ماهراً في ذلك, حتى أن البعض يكتب دون الحاجة إلى النظر إلى المفاتيح. و فكرة التّعود على ترتيب مختلف للوحة المفاتيح في يومنا هذا سيكون أشبه بتعلم لغة مختلفة تقريبًا.

ملاحظة: (اشاهد الصف العلوي من لوحة المفاتيح لمعرفة سبب تسميته QWERTYض-ص-ث-ق-ف-غ.)