من قال أن الوردي للبنات؟ | Who said "pink for girls" ?
- Amal Muhammed
- Feb 26, 2019
- 2 min read
Updated: Mar 12, 2019
عندما كنت طفلة لطالما تسائلت: لم اللون الوردي مرتبط بالبنات؟ لم عندما يبكي أخي الصغير يوبخ "أنت بنت؟ ليش تبكي؟" لم عندما كنت أتصارع مع ابنة عمي كانت أمي تنعتنا بالفتيان؟ لم عندما كان عندما يحاول رجل رفع صحن أو غسلها يقال له "خليك من شغل النسوان"؟ ولم عندما كانت صديقة والدتي التي تعمل كمقاولة فهي "مثل الرجال" حسب تداول ألسنة الناس؟ ولم .. ولم؟؟
قد تختلف أجسادنا بيولوجياً كرجل وامرأة ولكن هذا لا يمحي حقيقة كوننا بشر بنفس العقل والقلب والمشاعر. فمن الطبيعي أن نبكي عندما نحزن, أن نسعى لتحقيق ما نطمح له, أن نستمتع بالقيام بنشاطات وفق رغباتنا وليس كما يُفرض علينا فقط لأننا فتيات أو صبيان. فلم لا يكون أمهر الطباخين ومصممي الأزياء ومصففي الشعر رجالاً وتكون أفضل المهندسات والسياسيّات والرياضيّات نساء؟ هذا ما يحصل في الواقع ولكننا نغض الطرف ونوهم أنفسنا بعكس ذلك.
ليس على جميع الفتيات أن يكنّ رقيقات, ولا على جميع الصبيان أن يكونوا عنيفين. ليس من العيب أن يحب طفلاً أن يقرأ ويبحث عن الفراشات في حين أن طفلة أخرى شغوفة بكيفية تشغيل السيّارات والمحرّكات. نعم, كل ذلك يبدأ من الصغر. عندما يحاول كل منا كطفل أن يكوّن نفسه ويبني شخصيته, سرعان ما يفرض عليه والديه أو المجتمع حوله بالتحوّل إلى الصورة النمطية التي يصبح فيها كل الفتيان سواء وكل الفتيات سواء ويُفقد فيه عنصر التفرد.

هذا ما حاولت الرّسامة الكندية أليس غريفل أن توصله للمجتمع من خلال قصصها المصورة. أليس غريفل فازت بجائزة الحاكم العام في ولاية كيبيك في عام 2012 وهي جائزة لأفضل الكتب المصورة للأطفال. ورسالتها تختصر في ما قالته:
على الصغار أن يتعلموا أن جنسهم لا يحدد من هم ، وكيف يُطلب منهم التصرف ، وما يجب أن يعجبوا به ، وكيف يُشعرون (أو لا يشعرون). لندع الأطفال يكونوا أطفالاً ؛ لندع الأطفال يكونوا أنفسهم!
متى بدأت الفتيات تلبس الوردي والفتيان الأزرق؟ تاريخ الوردي للبنات والأزرق للفتيان
コメント